أهمية اللغة العربية - لـغـتـي العـربـيـة
-->
مرحبا بكم في مدونة لغتي العربية (مدرسة ابن خلدون الإسلامية ) ×

الجمعة، 6 يناير 2017

أهمية اللغة العربية

أهمية اللغة العربية وارتبطتها بالقرآن الكريم وكيفية المحافظة عليها  

                          

                                                                   

لغتي العربية

الحمد لله الذي جعل العربية لنا لسانا، وزادها شرفا وبيانا، وأنزل بحروفها الذكر قرآنا، أحمده تعالى كرم الإنسان، وهداه بالقرآن، وعلمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، ، أفصح الناس وأحسنهم منطقا، وأعظمهم فضلا وإحسانا
أهمية اللغة العربية :
اللغة العربية حاملة رسالة الإسلام بلسان عربي مبين، وأداة تبليغ الوحي الإلهي، ولسان شعائره، محفوظة بحفظ الوحي المنزل بها، قال تعالى:( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) وهي حاضنة الحضارة العربية، وناقلتها إلى الأمم والشعوب، وذاكرتها على مر العصور، وهي لغة الإعجاز الإلهي والإبداع الأدبي وإذا كانت كل أمة تتسابق لتسمو وتتشرف بين الأمم بلغاتها، فإن شرف أمتنا في اختيار الله تعالى للغة العربية لتكون لغة أفضل كتبه، وهو القرآن الكريم، قال سبحانه:
( وإنه لتنزيل رب العالمين* نزل به الروح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين* بلسان عربي مبين) 

وقد وضع القرآن الكريم آلية لتكون اللغة العربية لغة عالمية فاعلة، منها الربط بين اللسان العربي وبين إعمال العقل وحسن استثماره، قال تعالى:( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) 

وتفاعل المسلمون مع القرآن الكريم فأعملوا عقولهم وعبدوا الله تعالى وحده، وانطلقوا يعمرون الحياة ويتفاعلون معها حتى غدت حضارة الإسلام شاهدا لا ينكر. 
عباد الله: وربط الله تعالى بين اللغة العربية وبين الدعوة إلى العلم، فقال تعالى:( كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون) ولما زاد الاهتمام بالعلم كانت اللغة العربية اللغة الأولى في العالم، فنطق بها المسلم وغيره، لما أهدته هذه اللغة من علوم انتفعت منها البشرية بكل أشكالها وألوانها، وصارت ضرورة دعت كبار العلماء من غير العرب أن يترجموا علومهم بها، لأن العلم كان عربيا، وأن يضعوا المعاجم التي تسهل للناس صحة النطق بها.
القرآن الكريم ربط بين اللغة العربية والتقوى
ربط القرآن الكريم أيضا بين اللغة العربية وبين التقوى، فجعل اللغة العربية سبيلا إليها، قال تعالى:( قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون) ومن ثم فالعقل والعلم والتقوى أركان يقوم عليها تفعيل اللغة العربية، فهي الباب إلى من يريد فهم القرآن الكريم والإسلام فهما صحيحا بعيدا عن الغلو، قال الله عز وجل:( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم)
وقال أحد العلماء: ما جهل الناس ولا اختلفوا، إلا لتركهم لسان العرب                ويحذر من الخطأ في العربية، لأن الخطأ في العربية يؤدي إلى الخطأ في تلاوة القرآن الكريم، والخطأ في تلاوة القرآن الكريم قد يؤدي إلى قلب المعنى، كما يؤدي إلى سوء الفهم أيضا، وكان الصحابة رضي الله عنهم يحرصون على إصلاح ألسنتهم، ويرقبون أبناءهم في ذلك، لشعورهم بأهمية اللغة وصحة النطق بها.
المحافظة على اللغة العربية :
علينا أن نحافظ على اللغة العربية من خلال أمور أهمها:
v   أن نفعّـل اللغة العربية في كلامنا ومجالسنا وأعمالنا ونشاطنا اليومي، وفي المخاطبات الرسمية تفعيلا لقرارات الحكومة الرشيدة، حتى تكون لغة حياتنا الفاعلة.
v   وأن نغرس في أولادنا حب اللغة العربية بأن نوفر لهم وسائل التفاعل معها، من خلال قراءة القرآن الكريم وحفظه، فهو أصل اللغة ومنبعها،
v   اعتياد اللغة يقول العلماء: إن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا، ويؤثر أيضا في مشابهة السابقين من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق. 
v   مطالعة الكتب العربية، وقراءة الشعر والاستماع إليه، وقراءة تاريخ العرب وأيامهم، وحضور المنتديات الأدبية والثقافية حتى يشعر أولادنا بانتمائهم للغة الضاد.

مسؤولية حماية اللغة العربية
تقع علينا جميعا مسؤولية كبيرة في حماية اللغة العربية وتفعيلها، وذلك بالحرص على سلامة النطق، وصحة العبارة، وعدم إدخال الكلمات غير العربية أثناء الحديث بها، فإما أن يكون الحديث بالعربية كاملا أو بلغة أخرى حتى نحافظ على لغتنا.


ملحوظة : الاعتناء باللغة العربية لا يعني إهمال تعلم اللغات الأخرى، بل ينبغي علينا أن نتعلم من اللغات الأخرى ما يعيننا على التواصل مع الآخرين والاستفادة من علومهم، دون أن ينسينا هذا أهمية اللغة العربية وتقديمها على غيرها من اللغات.

واعلموا أن اللغة العربية عنوان هويتنا العربية الإسلامية، والنطق بها قربة إلى الله تعالى، وإهمال استخدامها إضعاف لهويتنا التي هي أساس نهضتنا وتطورنا، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تفقهوا في الدين، وتعلموا العربية. 
وقال أحد العلماء: من أحب الله تعالى أحب رسوله صلى الله عليه وسلم ومن أحب الرسول العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العرب والعجم، ومن أحب العربية عني بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها.



تعليقات فيسبوك
0 تعليقات بلوجر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لك على التعليق ونأمل متابعة الردود

إتصل بنا

الإسم الكريم البريد الإلكتروني مهم الرسالة مهم
كافة الحقوق محفوظةلـ لـغـتـي العـربـيـة 2016
Please enable / Bitte aktiviere JavaScript!
Veuillez activer / Por favor activa el Javascript! [ ? ]